نبئيني ماذا جرى أسماء؟
نحن في لَفْحة الهجير ظِماءُ
نحن من غصَّ بالسؤال وشاخت
في مآقيه دمعة خرساء
نحن من أدرك الزمان طريًّا
ثم جفت أعوادنا الخضراء
عُمرُنا عمر نكبةٍ دهمتنا
أين منها وا لوعتي كربلاء !؟
عطش قاتل وصبر عنيد
وطُموح وعثرة وابتداء
ووقوف على الضفاف وعين
ترمق الأفق لو درت عكَّاء!
وشيوخ من المصاب ذهولٌ
ونساءٌ ما مثلهنَّ نساء
وتوالت بعد الهموم همومٌ
وتداعى بعد الشقاء شقاء
*****
ثم قالت زيتونة من بلادي :
أنا ما مت أيها الغرباء
أنا في تربتي حكاية عشقٍ
وأنا الجذر راسخًا والإباء
أنا ما زلت والفراخ حوالـ
ـيَّ وعندي غذاؤها والماء
كل يومٍ يخضرُّ غُصْنٌ جديدٌ
من غصوني وترقص الأفياء
*****
وأطلَّت شمس وثارت رياح
ثم ماجت عواصف هوجاء
وانطلقنا نخوض ملحمة النصـ
ـر وتجري إثر الدماء الدماء
فكأن اليرموك عادت إلى القد
س وعادت أيامُنا الغرَّاء
إنها غضبة الشعوب ففي الأر
ض هديرٌ … وفي السما أصداء
*****
إيه شعبي وأنت أصلب شعب
ولدى السبق يُعرف النُّجباء
شقَّ درب الكفاح بالجسد العا
ري .. وزخَّتْ أحجاره الصَّمَّاء
إن عدمنا الرصاص فالحجر الثَّا
قب منَّا رصاصة وقضاء
نحن من أتقن الشهادة حتى
ظنَّ أنا من دوننا الشهداء
نحن من أكسب الحجارة نبضًا
فإذا الأفق برقها والشتاء
نحن من علَّم الطفولة أن الثَّـ
ـأر عهد ، وإنهم أوفياء
إن أرض الإسراء تنبض بالعشـ
ـق وإنا عُشَّاقها الخلصاء
عُرسُنا اليوم فالزَّغاريد موج
والميادين كلها حنَّاء
عرسنا اليوم فاهزجي يا روابي
وأطلِّي بالند يا "عفراء"
لم يزل ينتخي الجموع صلاح الد
ين .. يزهو في قبضتيه اللواء
وهُتاف التوحيد يُطلقه الشعـ
ـب وتهفو لوقعه الجوزاء
وفلسطين زعتر ورصاص
وفلسطين قلعة شمَّاء
*****
ثلث قرن ونحن نكتبُ شعرًا
ويقود المسيرة الشعراء
ثلث قرنٍ ومُهرنا في البراري
أكلته الشموس والصحراء
ثلث قرنٍ وأُمَّة العرب نزفٌ
وشقاق تاريخها وعداء
دمها سال في الرمال وغطت
مقلة الشمس عندنا الأشلاء
وولاة الأمور تحت جناح الـ
ـليل رقص ونشوة واحتفاء
لم تُحرك قلوبهم صرخات
لم تُبدل همومهم أرزاء
وفلسطين بين هذا وهذا
كُرة يقذفونها كيف شاءوا
وفلسطين خيمة نصبوها
يتبارى في ظلها الخطباء
*****
كيف نلقي السلاح والمسجد الأقـ
صى جراح والمهد والأحياء
كيف نلقي السلاح والمُجرم الوغـ
ـد على صدرنا أذًى ووباء
علَّمتنا الأيام أن جراح الشعـ
ـب فجر وأنها أنداء
وإذا هزَّت العقيدة شعبًا
سقط الزيف وابتدا الإسراء
هذه ساعة القصاص وهذا
موسم الثأر فاشهدي يا سماء
نحن في لَفْحة الهجير ظِماءُ
نحن من غصَّ بالسؤال وشاخت
في مآقيه دمعة خرساء
نحن من أدرك الزمان طريًّا
ثم جفت أعوادنا الخضراء
عُمرُنا عمر نكبةٍ دهمتنا
أين منها وا لوعتي كربلاء !؟
عطش قاتل وصبر عنيد
وطُموح وعثرة وابتداء
ووقوف على الضفاف وعين
ترمق الأفق لو درت عكَّاء!
وشيوخ من المصاب ذهولٌ
ونساءٌ ما مثلهنَّ نساء
وتوالت بعد الهموم همومٌ
وتداعى بعد الشقاء شقاء
*****
ثم قالت زيتونة من بلادي :
أنا ما مت أيها الغرباء
أنا في تربتي حكاية عشقٍ
وأنا الجذر راسخًا والإباء
أنا ما زلت والفراخ حوالـ
ـيَّ وعندي غذاؤها والماء
كل يومٍ يخضرُّ غُصْنٌ جديدٌ
من غصوني وترقص الأفياء
*****
وأطلَّت شمس وثارت رياح
ثم ماجت عواصف هوجاء
وانطلقنا نخوض ملحمة النصـ
ـر وتجري إثر الدماء الدماء
فكأن اليرموك عادت إلى القد
س وعادت أيامُنا الغرَّاء
إنها غضبة الشعوب ففي الأر
ض هديرٌ … وفي السما أصداء
*****
إيه شعبي وأنت أصلب شعب
ولدى السبق يُعرف النُّجباء
شقَّ درب الكفاح بالجسد العا
ري .. وزخَّتْ أحجاره الصَّمَّاء
إن عدمنا الرصاص فالحجر الثَّا
قب منَّا رصاصة وقضاء
نحن من أتقن الشهادة حتى
ظنَّ أنا من دوننا الشهداء
نحن من أكسب الحجارة نبضًا
فإذا الأفق برقها والشتاء
نحن من علَّم الطفولة أن الثَّـ
ـأر عهد ، وإنهم أوفياء
إن أرض الإسراء تنبض بالعشـ
ـق وإنا عُشَّاقها الخلصاء
عُرسُنا اليوم فالزَّغاريد موج
والميادين كلها حنَّاء
عرسنا اليوم فاهزجي يا روابي
وأطلِّي بالند يا "عفراء"
لم يزل ينتخي الجموع صلاح الد
ين .. يزهو في قبضتيه اللواء
وهُتاف التوحيد يُطلقه الشعـ
ـب وتهفو لوقعه الجوزاء
وفلسطين زعتر ورصاص
وفلسطين قلعة شمَّاء
*****
ثلث قرن ونحن نكتبُ شعرًا
ويقود المسيرة الشعراء
ثلث قرنٍ ومُهرنا في البراري
أكلته الشموس والصحراء
ثلث قرنٍ وأُمَّة العرب نزفٌ
وشقاق تاريخها وعداء
دمها سال في الرمال وغطت
مقلة الشمس عندنا الأشلاء
وولاة الأمور تحت جناح الـ
ـليل رقص ونشوة واحتفاء
لم تُحرك قلوبهم صرخات
لم تُبدل همومهم أرزاء
وفلسطين بين هذا وهذا
كُرة يقذفونها كيف شاءوا
وفلسطين خيمة نصبوها
يتبارى في ظلها الخطباء
*****
كيف نلقي السلاح والمسجد الأقـ
صى جراح والمهد والأحياء
كيف نلقي السلاح والمُجرم الوغـ
ـد على صدرنا أذًى ووباء
علَّمتنا الأيام أن جراح الشعـ
ـب فجر وأنها أنداء
وإذا هزَّت العقيدة شعبًا
سقط الزيف وابتدا الإسراء
هذه ساعة القصاص وهذا
موسم الثأر فاشهدي يا سماء